لم يعد الإعلام العبري قادرًا على إخفاء ما يحدث في قطاع غزة، حيث أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية وفاة أحد جنود الجيش الإسرائيلي نتيجة للإصابة بفطريات خطيرة في القطاع. ووفقًا لما نقلته هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية، أُصيب الجندي بجروح في أطرافه، تبين أنها فطريات مقاومة للعلاج، مما أدى إلى وفاته.
.jpeg "مرض خطير جداً يصيب الجنود الإسرائيليين في غزة وحالة رعب داخل صفوفهم")
ووفقًا للتقارير، تسببت الفطريات في إصابة عشرة جنود إسرائيليين حتى الآن، وقد فشلت جميع محاولات علاجهم باستخدام الأدوية العادية. أجرت صحيفة "جروز البوست" الإسرائيلية تحقيقًا مع أطباء إسرائيليين يشرفون على علاج المرضى، وأفادوا بأن سبب انتشار المرض يعود إلى مزيج من الطعام الفاسد الذي تم التبرع به للجنود، وضعف مستوى النظافة.
وأشار التحقيق إلى أن الجزء الأكبر من الطعام الذي يتناوله الجنود يأتي من التبرعات الغذائية، مما يثير تساؤلات حول جودة الإمدادات العسكرية لقوات الاحتلال. وفي تحقيق آخر، يُعتقد أن مصدر الفطريات هو التربة الملوثة بمخلفات الصرف الصحي، حيث يتم نقل العدوى من خلال الجروح التي يتعرض لها الجنود الذين يقاتلون في غزة، والتي لا يمكن تعقيمها بسبب الظروف المتوترة على الأرض.
وتؤكد التقارير الداخلية في المستشفيات ووسائل الإعلام الإسرائيلية أنه منذ اندلاع الحرب البرية على قطاع غزة، ارتفع عدد حالات الإصابة بالأمراض المعوية والتسمم الغذائي بين جنود الاحتلال الإسرائيلي، حيث تلقى أكثر من ألف جندي علاجًا طبيًا منذ بداية الحرب. ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، واجه جيش الاحتلال ارتفاعًا غير مسبوق في عدد المصابين من جنوده المتوغلين.
لقد تسبب انتشار بكتيريا الغليا، التي تسبب مرض الزحار، في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ولقد أثار هذا الخبر تفاعلاً كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت هاشتاجات عدة، منها "الأرض في غزة تقاوم مع أهلها".