أتقدم بخالص العزاء في وفاة الدكتور هاني الناظر، الأستاذ المتخصص في الأمراض الجلدية، الذي وافته المنية بعد صراع مع مرض السرطان. كان الدكتور هاني الناظر معروفًا بإسهاماته القيمة في مجال الطب وبحبه الشديد للعمل الإنساني، حيث كرس حياته لخدمة المرضى والإجابة على استفساراتهم بدون مقابل.
ولد الدكتور هاني الناظر في القاهرة عام 1950 وتخرج من كلية الطب جامعة القاهرة عام 1978. حصل على العديد من الشهادات العلمية، بما في ذلك دكتوراه في الأمراض الجلدية والتناسلية من جامعة القاهرة عام 1984. ويعد أول من اكتشف وبدأ برنامج علاج مرضى الصدفية في رمال سفاجا بالبحر الأحمر عام 1993، وشغل منصب رئيس المركز القومي للبحوث من عام 2001 إلى عام 2009.
كان الدكتور هاني الناظر مشهورًا بتفانيه في العمل وحرصه على تقديم المساعدة للمحتاجين، حيث فتح عيادته لعدد من الحالات التي لم تكن قادرة على دفع نفقات العلاج. وقدم العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية للتوعية بأمراض الجلد، وكان يتمتع بشعبية كبيرة في مصر والعالم العربي.
في أكتوبر الماضي، أعلن نجله الدكتور محمد هاني الناظر عن إصابة والده بأزمة صحية، وبعد مجموعة من الفحوصات الطبية، تبين إصابته بسرطان المخ³. وعلى الرغم من خضوعه لبروتوكول العلاج وجلسات العلاج الكيماوي، إلا أن حالته الصحية تدهورت وتوفي في 22 فبراير 2024.
لقد كان رحيل الدكتور هاني الناظر خسارة كبيرة للمجتمع الطبي ولكل من عرفه واستفاد من خبرته وإنسانيته. سيتذكره الكثيرون كطبيب متميز وإنسان عظيم أثرى حياة الناس بعلمه وعطائه. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.